العلاقات القطرية الفلبينيية


تتميز العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الفلبين بالتقارب في وجهات النظر في العديد من القضايا الدولية وتسير العلاقات بين البلدين في الاتجاه المناسب نحو أعلى المستويات وعلى كافة الاصعدة وفقاً للمصالح المشتركة وعلى النحو الذي يخدم شعبي البلدين. وكانت زيارة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للفلبين بتاريخ 10 ابريل 2012م بمثابة حجر الأساس لتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين والارتقاء بها إلى أعلى المراحل. تندرج أهمية هذه الزيارة في عدة نواح، منها أنها تشكّل فاتحة عهد جديد لتعزيز العلاقات القطرية الفلبينية في مختلف المجالات، إضافة إلى أنها الأولى من نوعها وأول زيارة يقوم بها زعيم عربي للفلبين منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، الأمر الذي يكسب الزيارة أهمية عالية كونها فتحت الآفاق أمام تعزيز العلاقات العربية الفلبينية، وهذا الأمر يحظى بالاهتمام من قبل القيادة الفلبينية.

دولة قطر تولي اهتماماً بآسيا كطرف حيوي ومهم في مجال تعزيز الاقتصاد الإقليمي والعالمي وكطرف مهم كذلك على مسار تحقيق الأمن الغذائي العالمي.  زيارة سمو الأمير الوالد شكّلت خطوة حكيمة للنظر إلى النافذة الآسيوية باعتبارها جزءاً مهماً وحيوياً في هذا العالم ولها تأثير قوي على الأوضاع الاقتصادية العالمية، لذا تأتي الخطوة القطرية الحكيمة في الدخول إلى الساحة الآسيوية علامة فارقة في مسار العمل على تعزيز الأمن الاقتصادي العالمي والإقليمي.